مستقبل الروبوتات في 2020.. إلى أين؟

مستقبل الروبوتات في 2020.. إلى أين؟


اسلام النجار 19 أبريل، 2020 تكنولوجيا اضف تعليق

المقال كاملا


ربما شاهدنا في الآونة الأخيرة التقدم الكبير الذي حققه عالم الروبوتات في جميع المجالات، خاصة الصناعية؛ حيث يعود الفضل في ذلك إلى التطور المتسارع والمتنامي في علوم التكنولوجيا وظهور التقنيات الحديثة، وهنا نتساءل: ما هو مستقبل الروبوتات في 2020 م؟ يتوقع البعض من العلماء أن الفترة القليلة المقبلة ستشهد استعمالًا كبيرًا للأجهزة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وهو الأمر الذي جعل شركات التكنولوجيا العملاقة، مثل جوجل وميكروسوفت وفيسبوك، تحاول دخول هذا السوق التجاري الجديد.


تُسهم ثورة البيانات الضخمة والهائلة في تزويد أنظمة الروبوتات بكفاءات عالية لم يكن بالإمكان الوصول إليها في السابق، فبعد نجاح شبكة الإنترنت في جعل العالم كالقرية صغيرة يسهل التنقل بين ربوعها خلال فترة دقائق معدودة، أصبح الآن من الممكن استقطاب الأشياء لإيصالها بشبكة الإنترنت تلقائيًا؛ لمراقبة جميع الظروف البيئية المحيطة والاستجابة بناءً على المعلومات التي تجمعها تلك الأشياء، وهو الأمر الذي أدى إلى بناء جيل من الروبوتات واستخدامها في كل مجالات الحياة.



مستقبل الروبوتات في 2020

يتصور الكثير من العلماء أن مستقبل البشرية سيكون بيد الروبوتات والأجهزة الذكية، وربما لمسنا في وقتنا الحالي الكثير من الإنجازات العلمية التي كانت تُعد وحتى أوقات قريبة من ضرب الخيال العلمي، مثل إمكانية تعرف موقع التواصل الاجتماعي على المستخدمين وطبائعهم وسلوكياتهم ووضع إعلانات مناسبة لهم في الصفحات التي يزورونها.


وأدركت بعض الشركات حول العالم، مؤخرًا، أهمية الروبوتات والدور الكبير الذي تلعبه في إنجاز المهام التي قد يصعب تنفيذها من قِبل البشر؛ حيث أصبحت تُستخدم في العديد من المجالات؛ أبرزها مصانع السيارات والقطاعات الطبية واكتشاف الفضاء واكتشاف ما تحت الماء وإصلاح التسربات البترولية وفحص البيئات الخطرة؛ إذ تتمتع الروبوتات بالقدرة على العمل بصورة مستمرة دون توقف، وبالتالي سيؤدي استخدامها في التطبيقات الصناعية إلى زيادة الإنتاجية بشكل ملحوظ، فبلا شك أن الروبوت تتمتع بقدرة عالية من الدقة في مكان العمل، فهي تعمل بنفس السرعة طوال اليوم وحيويّتها لا تقل أبدًا ولا تتعرض لأي تعب.

تعريف الروبوت

يُعرف الروبوت بأنه “الإنسان الآلي” وهو التعريف الشائع بين المجتمعات، وللتعمق أكثر في تعريف الروبوت يُمكننا القول إنه هو كل آلة تقوم بأفعال ميكانيكية مبرمجة سلفًا لتنفيذ مهام محددة، وكانت البداية الفعلية لتبادل مصطلح أو مفهوم الروبوت في عشرينيات القرن الماضي في عمل فني مسرحي للكاتب “كارل تشابيك”؛ ومعناها الحرفي العمل الإجباري، أو العمل بالسخرة.


مكونات الروبوت

في أغلب الأحيان يتم تصنيع الروبوتات إما من البلاستيك أو المعدن، وبشكل عام يتكون الروبوت من ثلاثة أجزاء رئيسية؛ الأول: جهاز التحكم وهو عبارة عن برنامج يتم تشغيله بواسطة جهاز الكمبيوتر الذي يتحكم في عمل الروبوت، ويُسمى “عقل الروبوت”، والثاني: الأجزاء الميكانيكية؛ حيث تُكمن في العجلات والمقابض المحركات التي تساعد الروبوت في الحركة، والثالث: أجهزة الاستشعار وهي تساعد الروبوت في التحكم في محيطه الداخلي والخارجي. وتسمح له بتحديد حجم وشكل واتجاه الكائنات في المحيط الخارجي.


وتنفذ الروبوتات العديد من المهام في مختلف المجالات؛ أبرزها التطبيقات الصناعية والتي تلعب فيها دورًا كبيرًا في الإنتاج الضخم في الشركات متعددة الجنسيات، أما فيما يتعلق بالتطبيقات الطبية فهي تستخدم لتنفيذ العمليات المعقدة في المناطق الحساسة من جسم الإنسان، وفيما يخص البيولوجيا الإلكترونية فهي واحدة من أكثر مجالات تطبيقات الروبوتات شهرة وتقدمًا؛ حيث يتم استبدال منطقة مصابة من جسم الإنسان بآلة يمكن التحكم فيها عن طريق محاكاة العضلات.


أحدث الروبوتات تصنيًعا

– روبوت Asus Zenbo: صُمم ليكون من أذكي المساعدين في المنزل؛ حيث يتجول هذا الروبوت في جميع أنحاء المنزل بدون أن يرتطم بالجدران، وذلك بفضل الكاميرا وأجهزة الاستشعار التي يملكها، ولديه مكبرات صوت وميكروفونات مدمجة للاستجابة للأوامر الصوتية المختلفة، ويمكن برمجة هذا الروبوت للانتباه لحركات كبار السن في المنزل وتحذيرك إذا فعلوا شيئًا خارج عن المألوف أو اقتربوا من مصادر الخطر.


– روبوت SoftBank Pepper: ولديه شاشة على صدره تعمل عن طريق اللمس ويمكنه إجراء المحادثات، ولديه أجهزة استشعار تمكنه من معرفة الحالة المزاجية للشخص وترجمتها في شكل صور موجودة مسبقًا في نظامه، ويتواجد هذا الروبوت في اليابان؛ حيث من المقرر إطلاقه في العالم خلال السنتين المقبلتين.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ما هو Microcontroller ؟ وما استخداماته؟

المُحركات (Motors) واختيار المُحرك المناسب